فِي لَيْلَةٍ سَمْرَاءْ

فِي لَيْلَةٍ سَمْرَاءْ

وَتَحْتَ شُجَيْرَةِ مَلْحَمَةِ الوفَاءْ

التِي يَشْتَهِرُ بِها أحْلَى العُشَّاقْ

بَدْرَةٌُُ وَضِيَاءْ

وَبَيْنَمَا أنا أتسَلْسَلُ بَينَ

وَرَقِ الشُّجَيْرَاتِ

أسْتَرِقُ بَعْضًا مِنْ هَمسَ الأحِبّأءْ

اسْتَوْقَفَنِي فَارِسُ ذَا سِحْرٍ وَبَهَاءْ

يَمتَطِي صَهْوَةَ فَرَسٍ سَودَاءْ

مَنْ سِحْرِ مُقْلَتَيهِ ضِعْتُ بَيْنَ

صَمْتٍ وَ رَجَاءْ

لا يَلْمَحٌنِي وَإلا ضَيَّعَ مِنِّي

فُرْصَةَ الإخَاءْ

لَمَحْتُهُ يَنْجَلِي

فَمَشَيْتُ بِخُفَّينِ مِنْ مَاءْ

لاَ يَحْدِثَانِ ضَجَّةً وَلا ضَوَضَّاءْ

تَابَعْتُ سَيْرِي ونَحْوَ مُرَادِي

أصَرَّيْتْ

وَلَوْ كَانَ مِلْؤُهُ أخْطاءْ

لأصِلَنَّ إلى مُبْتَغَايَ

ولا أتكَبَّدَ كُلَّ هَذا العَناءْ

اقتَرَبْتُ مِنْ شُجَيْرَةِ العُشَّاقْ

فسَمِعْتُ شَهِيقًا وبُكَاءْ

مَا هَذَا أتَبْكِي بَدْرَةُُ وبِقُرْبِهَا ضِياءْ..؟؟

لَمْ أسْتَطِع الصَّبْرَ ولا البَقَاءْ

خَرَجْتُ لأستَبينَ

لِمَ تَبْكِي السَّمْرَاءْ

تَقَدَّمْتُ نَحْوَهُمْ

وأنا بالصُّلْحِ أحْمِلُ اللِّواءْ

يَا بَدْرَةُ يَا ضِياءْ

أنْتُمَا رَمْزُ الحُبِّ والعِفَّةِ والصَّفَاءْ

مَايُبْكِيكِ وبِجَنْبِكِ يَقِفُ

مَنْ مَنَحْتِهِ كُلَّ الحُبَّ والوَفَاءْ

قَالت تَالله مَا أبكَانِي إلا الشَّقٌاءْ

قُلْتُ مَا تَعنِين وأنتِي تنْعَمينَ

ببِحارِ أبِيكِ الرَّغْدَاءْ

قَالَتْ مَاكَانَ الحُبُّ

عُمْلَةً لِلْبَيْعِ والشِّرَاءْ

زادَتْ حِيرَتِي

فَدَخَلْتُ فِي لَحظَةِ إستِغبَاءْ

رَآنِي ضِيَاءُ وأنَا أرْسُمُ عَلَى مُحَيَّايَ

ألْفُ سُؤَالٍ وَ اسْتِفْتَاءْ

قَالَ أوَفِّرُ عَلَيْكِ بالسُّؤالِ العَنَاءْ

أنْتِ الحَالِمَةُ بالحُبِّ والإرتِقاءْ

لا مَكَانَ لَكِ فِي حَياتِنَا

ولَيْسَ لَكِ هُنَا بَقَاءْ

تَحْلُمِينَ بِفَارِسِ أحْلاَمِ

الألْفِ لَيْلَةٍ حَمْرَاءْ

هُوَ ذّاكَ مَنْ تَرَكْتِيهِ

وَلَحِقْتِ الأوهام والأهْوَاءْ

إتْْبَعِيهِ وكَفَاكِ خَوْفًا كالجُبَنَاءْ

فَواللَّهِ الحًبُّ

هَدِيَّةُ للصِّدْقِ وَالنَّقَاءْ

إجْمَعِي شَتَاتَ زَهْرِتِكِ البَيْضَاءْ

فَحُبُّكِ يَنْتَظِرُكِ عِنْدَ

ملْتَقَى الهَوَى ودُرُوبِ النُّبَلاءْ

عِيشِي الحَيَاةَ ولا تَنْظُرِي للوَرَاءْ

فَمَنْ مَاتَ في الماضِي

لا يُحْييهِ إلا ربُّ الأرْضِ والسَّمَاءْ

قَالَتْ بَدْرَه

تَمَسَّكِي بالحُبِّ وانْعَمِي بِحَياةِ

تَكْسُوهَا العِفَّةُ والهَناءْ

وَلي مِنْكِ يا عَاشِقَةَ الحُبِّ

بَضْعُ وسِتُّونَ رَجَاءْ

لاتَلْتَفِتِي لِلْخَلْفِ كالبَلْهَاءْ

فالمُسْتَقْبَلُ أمَامَكِ

أنتِ والعِشْقُ والفَارِسُ سَواءْ

سَلاَمُ حَارُُ يَا أمِيرَةَ الأمَرَاءْ

وللحُبِّ ضّحِّي تَجِدِين السَّعَادَةَ والرَّخَاءْ

ومِلْيُونَ بَسْمَةِ بَريئَةٍ و سَنَاءْ[i]